Header Ads

أصبح إقبال الشباب على فيسبوك يتراجع مقارنة بالسنوات الماضية

"فايسبوك أصبح راشداً"، هذه ما يراه ـ على الأقل ـ الباحثون الذين يهتمون بسلوكيات مستعملي فيسبوك من فئة الشباب، وهذا ما تعكسه أيضاً الأعداد الكبيرة لمستعمليه، حسب نفس الباحثين. غير أن موقع التواصل الاجتماعي المذكور عرف في العام الجاري مشكلاً تجلى في تراجع عدد مستعمليه من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، حيث أصبحوا يفضلون مواقع تواصل أخرى يجدونها أهم من فيسبوك كما صرح دافيد إيبارسمان، مدير مالية فيسبوك، في إحدى الإجتماعات المخصصة لمناقشة إحصائيات الموقع التي تتأرجح حاليا بين التراجع والصعود.
غير أن نيلس بروغان، الاستاذ في مجال الإعلام في معهد بيداغوجيا الإعلام في ميونيخ، يعتقد أن حالة عدم الإستقرار هاته لا تطرح أي مشكل على فيسبوك في الوقت الحالي. ويوضح بروغان موقفه قائلاً: "بداية الموقع الإليكتروني لفيسبوك كانت سريعة وتطور في ظرف وجيز إلى أن أصبح موقعاً كبيراً وبالتالي لا يمكن القول بأنه يواجه خطراً فعلياً".


مواقع تواصل اجتماعي اختفت بسبب المنافسة
وعلى عكس فيسبوك فإن موقع التواصل الاجتماعي الألماني الموجه للتلاميذ والطلاب Studi-VZ تضرر كثيراً من منافسة المواقع الأخرى وعلى الخصوص من فيسبوك. ودفعت هذه المنافسة ب Studi-VZ إلى توقيف خدماته في إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا وبولندا. ويفسر كارستن فينزلاف، من معهد التواصل ومواقع التواصل الإجتماعي في برلين، ذلك بكون المشرفين على Studi-VZ "في مرحلة ما لم يقوموا بإدخال أي عمليات تطوير جديدة على خدمات الموقع".

مقارنةً بـ Studi-VZ فالأمر لدى فيسبوك مختلف كما يرى كارستن فينزلاف الذي يوضح ذلك بالقول: "يمكن القول أن قاعدة موقع فسيبوك متقادمة لكن ذلك ليس له عواقب وخيمة". فالشركة المشرفة على فيسبوك تعمل جاهدة على الحفاظ على جاذبيته عبر إدخال تطبيقات جديدة، كما يضيف كارستن فينزلاف.
ما يساعد فيسبوك على الحفاظ على عدد مستعمليه رغم أن محاولة الحفاظ على فئة الشباب هي مقيدة لأنهم ـ حسب فينزلاف ـ "أصبحوا يرغبون في الاستفادة من الخدمات المتاحة في مواقع أخرى بشكل أفضل". ويفضل الشباب نشر صورهم عبر Instagram والدردشة من خلال WhatsApp أو Snapchatالتي يتزايد إقبال الشباب عليها.
نهاية فيسبوك هل هي وشيكة؟
ويستبعد الخبراء "موت" الفايسبوك بسبب لجوء مستعمليه من الشباب إلى مواقع أخرى منافسة. فعلى الرغم من أن "أمد حياة" مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح في المتوسط بين خمس إلى سبع سنوات ـ كما يُظهر ذلك موقع التواصل الاجتماعي الألماني "من يعرفُ من؟" ـ فإنه على الرغم من تناقص عدد مستعملي فايسبوك فإن جوهره (قاعدته) تبقى.
وفي حال وقوع تطورات سلبية على مستقبله بسبب المنافسة فإن المشرفين على فايسبوك سيلجؤون ببساطة إلى شراء المواقع المنافسة كالموقع الحديث Instagram.
حماية الخصوصية لا يطرح أي مشكل !
لكن السؤال المطروح هو لماذا يتراجع عدد مستعملي فيسبوك من الفئة دون 34 عاماً؟.


قبل الإجابة على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى أن الخبراء يتفقون على ضرورة التمييز بين الراشدين والشباب. فالشابات والشبان لا ينظرون باستحسان حينما يفتح آباؤهم أو مدرسوهم أو مدربوهم في كرة القدم حساباً لهم على فيسبوك.
ويتداول الشباب فيما بينهم مقولةً فييسبوك "ملوثٌ بالآباء" للدلالة على عدم استساغتهم لاستعمال موقع تواصل اجتماعي يستعمله الآباء. ويوضح كارستن فينزلاف السبب بالقول: "الشباب لا يذهبون أيضاً إلى نفس الحانات التي يذهب إليها آباؤهم". ومن بين المشاكل المطروحة كثيراً بخصوص فيسبوك، والتي لا يكترث لها الأطفال، البيانات الشخصية، التي يصعب ضبطها. فخدمة البيانات الشخصية الخاصة في فسيبوك ـ حسب كارستن فينزلاف ـ معقدة وبالكاد يعرف المرء من يرى في الواقع ينشره".
الشباب يهتم بتطبيقات جديدة خارج فيسبوك
فقد تطور فيسبوك على نحو لم يعد فيه "لطيفا" مع الشباب، على حد قول الباحث في التواصل كارستن فينزلاف. في السابق كان مستعملو فيسبوك يرون كل الأخبار والصور الجديدة التي ينشرها أصدقاؤهم، أما اليوم فأصبح فيسبوك ينتقي الملعومات التي تظهر للآخرين.
كما أن مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي ـ كما يرى نيلس بروغان ـ "لم يكونوا يرغبون في تغيير موقع التواصل الاجتماعي الذي يستعملونه مخافة بذل مجهود لجمع أصدقائه العديدين في الموقع الجديد. وهذا أصبح اليوم تلقائيا"، على الأقل في الهواتف الذكية التي أصبح غالبية الشباب يتوفرون عليها. وأصبحت تطبيقات الدردشة الوسيلة المفضلة لدى الشباب للدردشة مع أصدقائهم كـ Summa summarum التي كبدت موقع فيسبوك في الربع الأول من العام الحالي خسائر وصلت حوالي 1،2 مليون مشترك حسب شركة Socialbakers المهتمة بدراسة وتحليل الإحصائيات المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي.



يتم التشغيل بواسطة Blogger.